تابعت أخيرا الأزمة التي نشبت بين لوف المدير الفني للمنتخب الألماني الأول لكرة القدم وبين كابتن الفريق بالاك والتي تبادل الاثنان فيها الانتقادات العلنية, وكان قائد المانشانت لاعب خط الوسط ونجم تشيلسي الانجليزي بالاك هو الذي بدأ المواجهة بتصريحات ساخنة حول أسلوب لوف في التعامل مع اللاعبين, تضمنت انتقادات شخصية حادة للمدرب.. وكان سبب اهتمامي معرفة ما سوف تسفر عنه هذه المواجهة, لعلنا نستفيد منها محليا ونقتدي خاصة أن إعجابي قديم ومتجدد بكل ما هو ألماني!! لكن تلك قصة أخري!
طبعا الخلفية في ذهني كان ذلك الموقف المتوتر بين حسن شحاته وبركات, أي بين مدير فني لمنتخب وطني ونجم في خط الوسط, حدث بينهما أيضا سوء تفاهم وتراشق إعلامي بدرجة أو بأخري, وكنت شخصيا بين الداعين لضرورة حل هذا الموقف والخروج منه دون مساس بكرامة أحد الطرفين, ودون إهمال للفارق الواضح بين اللاعب والمدرب والقدر الواجب من الاحترام للأخير في كل الأحوال.. وصولا لتحقيق المصلحة العامة للمنتخب الوطني, التي تعلو فوق الجميع.
المهم أنني قرأت قبل يومين أن سوء التفاهم بين لوف وبالاك قد انتهي باعتذار واضح من بالاك عما صدر منه من انتقادات, وقبول المدير الفني للاعتذار, وترحيبه بانضمام بالاك لصفوف الفريق الوطني, موضحا أنه أيضا لم يفكر مطلقا في أن يسحب منه شارة كابتن الفريق, وأن عودته ستكون لمكانه الطبيعي قائدا للمنتخب, ومؤكدا أن الخلافات الشخصية ينبغي أن تتضاءل أمام المصلحة الوطنية!!
وهذا ما نعتقد أنه سيكون أيضا رائدنا في أي شأن من شئون المنتخب الوطني المصري.
** وأبقي مع حسن شحاته المدرب الوطني الأول والذي سيقوم مع أقرانه مدربي المنتخبات الوطنية الإفريقية باختيار الفائز بلقب وجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام2008 بين مرشحين خمسة يتقدمهم عدالة أبو تريكة وعمرو زكي المصريان, وهو ما وضع المعلم في موقف حرج, وما جعله يزداد حرجا ما يقرأه كل يوم من آراء وأعمدة ومقالات ترجح علنا, أو بين السطور, اختيار أحدهما علي الآخر!!
وتقديري أن ما يحدث( عيب).. ولنترك الرجل وضميره المهني والوطني ليصدر حكمه ويختار من يعتقد أنه الأفضل, وهو حر بكل تأكيد في ممارسة هذا الحق دون وصاية أو انتقاد( حتي لو أعلن رأيه) وإن كنت أفضل عدم الإعلان طالما بقي في المنصب كمدير فني للمنتخب, وبعد تركه للمهمة يمكنه الكشف عن حقيقة اختياره دون أن يؤثر ذلك علي مصلحة الفريق تحت قيادته.