بعد أن انتهت حروب الردة أرسل أبو بكر الصديق رضي الله عنه خالد بن الوليد رضي الله عنه من موقعه في بني حنيفة ، إلى العراق لفتحه من الجنوب ( وكان قد أرسل جيشا آخر من الشمال بقيادة عياض بن غُنْم)، على أن يسير الجيشان في اتجاه الحيرة ، ومن يصل منهما إلى الحيرة أولاً ، سيكون هو أمير الجيشين ، وبعد فتح الحيرة يمكنهم أن يتقدموا لفتح العراق ،وقد أدى خالد رضي الله عنه مهمته على خير وجه ، وانتصر وتمكن من فتح الحيرة في 12ربيع الأول قبل أن يصلها " عياض بن غنم " ...
خروج أبي عبيدة وشراحبيل
بعد أن خرج جيش يزيد إلى الشام في 23 من رجب عام 12 هـ ، أرسل الصديق رضي الله عنه المدد له حتى بلغ قوام الجيش في علياء نحو 7500 مقاتل، وواكب ذلك سقوط "دومة الجندل " في يد خالد بن الوليد رضي الله عنه ( 24 من رجب ) ، وبذلك تم تأمين طريق المسلمين إلى الشام ، وبقيت القوة التي يرأسها (خالد بن سعيد ) في تيماء، وبعد خروج يزيد بثلاثة أيام فقط أمر الصديق رضي الله عنه بخروج الجيش الثالث لفتح الشام ، والذي كان بقيادة ( شرحبيل بن حسنة) رضي الله عنه ...
خروج عمرو بن العاص
بعد أن وصلت الجيوش الإسلامية إلى منطقة الأردن وسوريا جنوب دمشق بنحو 50 كلم ، لم يحدث أي نوع من القتال ، و تجمع جيش رومي قوامه 3 آلاف مقاتل من غزة ، بقيادة ( سرجيوس) ، أراد أن يلتف حول المسلمين من الخلف ، حتى يفاجأهم ، ويقطع المدد القادم من المدينة المنورة جنوبًا ، فاتجه إلى منطقة ( العربة ) جنوب البحر الميت ، وكانت عيون المسلمين منتشرة في المكان ، فاستطاعت أن تنقل ما حدث إلى أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه ، فأمد جيش يزيد ( الذي كان قوامه 3 ألاف مقاتل ) بألف من المجاهدين ( من جيش شرحبيل بن حسنة ) فأصبح جيش يزيد 4 ألاف مقاتل ، وأمره بالتوجه إلى العربة ، قبل أن يتخطاها جيش ( سرجيوس) ، ودار بين الفريقين قتالٌ عنيف ، وكان النصر- بفضل الله عز وجل - للمسلمين . ...
ملخص فتوح الشام ، وعبر وعظات .
حينما اجتمعت الأحزاب من الجزيرة العربية وكان عددهم نحو 10 آلاف مشركٍ ، وحاصروا المدينة المنورة ، وقام الرسول مع الصحابة بعد مشورة " سلمان الفارسي " رضي الله عنه بحفر الخندق ، وكان الأمر شديدًا على المسلمين ، وكان الحفر شاقًا ، و الرسول يشارك الصحابة في الحفر ، ولما استعصت عليهم بعض الأحجار طلبوا مساعدته ، فأخذ الرسول المعول ، ويضرب ضربة ، ويقول : بسم الله ، الله أكبر ، أُعطِيتُ مفاتيحَ الشام ، والله إني لأنظر إلى قصورها الحُمْرِ ، وبشَّرَ الصحابة في ذلك الموقف شديد الصعوبة ، بفتح الشام ، ثم ضرب الثانية ؛فكسر آخر ، وقال : الله أكبر أُعطيتُ فارس ، والله إني لأبصر قصر المدائن الآن ، ثم ضرب الثالثة ، فقال : بسم الله الله أكبر ، فقطع بقية الحجر ، فقال : أعطيت مفاتيح اليمن ، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا ...